أبعاد التعاون الدولى في حماية البنى التحتية الحيوية وقدرتها على الصمود

المؤلف

باحث فى الدراسات السياسية والدولية، المغرب

10.21608/siyassa.2025.432413

المستخلص

 
كرست الدول لعقود من الزمن جهودها لتطوير وحماية بنيتها التحتية لما تشكله من دور رئيسي في ضمان أمنها القومى. غير أن موجة التغيير غير المستقرة التى شملت بيئة الأمن العالمية، خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، والوتيرة المترابطة التى أصبحت تمتاز بها الاقتصادات الحديثة التي عززتها التطورات المسجلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دفعتا الدول إلى التعامل مع أمن البنية التحتية والقدرة على الصمود بشكل مختلف. إن تنامى عمليات التخريب منذ عام ٢٠٢٢، التى تجاوزت الهجمات الإلكترونية لتشمل التخريب المادى للبنية الأساسية الحيوية من قبيل الألياف الضوئية تحت البحر وإمدادات الطاقة وشبكات المياه والطيران المدنى، فضلا عما أصبح يلعبه الذكاء الاصطناعى من دور فى تطوير الجهود الإجرامية والتكتيكات والتقنيات العدائية لإحداث آثار مدمرة ، كل ذلك يثير مخاوف أمنية عالمية، ويسلط الضوء على الدور الحاسم الذى يجب على الحكومات الوطنية أن تلعبه فى المساعدة على إنشاء بنية تحتية حيوية آمنة ومرنة. أيضا، شجعت التغيرات فى البيئة الأمنية العالمية البلدان على التفكير فى مجموع التهديدات والمخاطر التي تواجهها، ومن شأنها أن تؤدى إلى تعطيل الخدمات التي تقدمها البنية الأساسية

الكلمات الرئيسية