كرست الدول لعقود من الزمن جهودها لتطوير وحماية بنيتها التحتية لما تشكله من دور رئيسي في ضمان أمنها القومى. غير أن موجة التغيير غير المستقرة التى شملت بيئة الأمن العالمية، خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، والوتيرة المترابطة التى أصبحت تمتاز بها الاقتصادات الحديثة التي عززتها التطورات المسجلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، دفعتا الدول إلى التعامل مع أمن البنية التحتية والقدرة على الصمود بشكل مختلف. إن تنامى عمليات التخريب منذ عام ٢٠٢٢، التى تجاوزت الهجمات الإلكترونية لتشمل التخريب المادى للبنية الأساسية الحيوية من قبيل الألياف الضوئية تحت البحر وإمدادات الطاقة وشبكات المياه والطيران المدنى، فضلا عما أصبح يلعبه الذكاء الاصطناعى من دور فى تطوير الجهود الإجرامية والتكتيكات والتقنيات العدائية لإحداث آثار مدمرة ، كل ذلك يثير مخاوف أمنية عالمية، ويسلط الضوء على الدور الحاسم الذى يجب على الحكومات الوطنية أن تلعبه فى المساعدة على إنشاء بنية تحتية حيوية آمنة ومرنة. أيضا، شجعت التغيرات فى البيئة الأمنية العالمية البلدان على التفكير فى مجموع التهديدات والمخاطر التي تواجهها، ومن شأنها أن تؤدى إلى تعطيل الخدمات التي تقدمها البنية الأساسية
الرايس, وليد. (2025). أبعاد التعاون الدولى في حماية البنى التحتية الحيوية وقدرتها على الصمود. السياسة الدولية, 60(240), 254-261. doi: 10.21608/siyassa.2025.432413
MLA
وليد الرايس. "أبعاد التعاون الدولى في حماية البنى التحتية الحيوية وقدرتها على الصمود", السياسة الدولية, 60, 240, 2025, 254-261. doi: 10.21608/siyassa.2025.432413
HARVARD
الرايس, وليد. (2025). 'أبعاد التعاون الدولى في حماية البنى التحتية الحيوية وقدرتها على الصمود', السياسة الدولية, 60(240), pp. 254-261. doi: 10.21608/siyassa.2025.432413
VANCOUVER
الرايس, وليد. أبعاد التعاون الدولى في حماية البنى التحتية الحيوية وقدرتها على الصمود. السياسة الدولية, 2025; 60(240): 254-261. doi: 10.21608/siyassa.2025.432413