شهدت الأيام الأولى للفترة الثانية من حكم دونالد ترامب انقلابا كبيرا في السياسة الأمريكية حيال الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بعد أن وفرت سياسات الإدارة الديمقراطية المبررات الكافية لحدوث تغير نوعى غير مسبوق في تلك السياسة بعد فشلها في ممارسةدور نشط في احتواء الأزمات المتتالية وأهمها ما جرى من عدوان إسرائيلي 1غير مسبوق على قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر عام ۲۰۲۳ . فقد منحت إدارة جو بايدن الضوء الأخضر لحكومة اليمين المتطرف، برئاسة بنيامين نتنياهو، لاحتلال القطاع وتصفية قيادات حركة حماس والمدنيين دون تمييز، وهو ما أسفر عن مقتل ٥٠ ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، إذ وفرت الإدارة الديمقراطية الحماية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولى، ثم هاجمت التوجه لمحكمة العدل الدولية فى تقويض واضح للنظام الدولى القائم على القواعد القانونية