تباينت مواقف القوى الدولية والإقليمية إزاء سقوط نظام الأسد واستيلاء المعارضة المسلحة على السلطة بعد حرب دامية استمرت ثلاثة عشر عاما. وبغض النظر عن مواقف هذه القوى، فإن هناك سمة مشتركة بينها، تتمثل في أنها فوجئت بسرعة انهيار الجيش العربي السورى والأجهزة الأمنية، وبمجرد أن تمكنت المعارضة من دخول العاصمة دمشق حتى شرعت القوى الإقليمية والدولية في صياغة تصور لمرحلة ما بعد الأسد. ويمكن النظر إلى مواقف هذه القوى انطلاقا من إدراكها دلالات سقوط نظام الأسد وفقا لميزان الربح والخسارة ومن ثم يمكن تقسيم هذه القوى إلى خاسرين ورابحين الخاسرون هم حلفاء نظام الأسد، وفى مقدمتهم روسيا ومحور المقاومة (إيران وحزب الله والمقاومة العراقية، وأنصار الله والمقاومة الفلسطينية ) فضلا عن الصين. أما الرابحون، فهم الولايات المتحدة، وأوروبا، وتركيا، وإسرائيل، والغرب عموما. يسلط هذا التقرير الضوء على مواقف القوى الدولية والإقليمية وحساباتها منذ سقوط نظام الأسد في ضوء التحولات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط .
أبو لعراس, فتحي. (2025). حسابات القوى الدولية و الإقليمية تجاه المسألة السورية. السياسة الدولية, 60(240), 122-129. doi: 10.21608/siyassa.2025.429489
MLA
فتحي أبو لعراس. "حسابات القوى الدولية و الإقليمية تجاه المسألة السورية", السياسة الدولية, 60, 240, 2025, 122-129. doi: 10.21608/siyassa.2025.429489
HARVARD
أبو لعراس, فتحي. (2025). 'حسابات القوى الدولية و الإقليمية تجاه المسألة السورية', السياسة الدولية, 60(240), pp. 122-129. doi: 10.21608/siyassa.2025.429489
VANCOUVER
أبو لعراس, فتحي. حسابات القوى الدولية و الإقليمية تجاه المسألة السورية. السياسة الدولية, 2025; 60(240): 122-129. doi: 10.21608/siyassa.2025.429489