عندما تصاعدت حدة المواجهات المسلحة فى مدن الساحل السورى لا سيما اللاذقية وطرطوس بداية من ٦ مارس ٢٠٢٥كانت إيران هي الدولة الأولى والرئيسية التي اتهمت بالتدخل من أجل تأجيجها، إذ قال الرئيس الانتقالى السورى أحمد الشرع، في ١١ مارس ٢٠٢٥، إن عناصر تابعة للنظام السورى السابق وجهات خارجية كانت وراء المواجهات التي جرت فى محافظات الساحل». بصرف النظر عن مدى صحة ذلك من عدمه، فإنه يشير بوضوحإلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظىبها سوريا بالنسبة لطهران لا سيما فيما يتعلق بموقعها ضمن المشروع الإقليمي الذي عملت الأخيرة على تأسيسه وتعزيزه على مدى الأعوام الستة والأربعين الماضيةوالذي يواجه حاليا تحديات لا تبدو هينة بفعل المعطيات الاستراتيجية الجديدة التي فرضتها الحرب التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان بداية من ٧ أكتوبر ۲۰۲۳.