القوة الاستراتيجية للدور المصرى " توازن الاستجابة فى التعامل مع أطروحات التهجير بين الالتزام بالثوابت والتكيف مع المتغيرات

المؤلف

رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية

المستخلص

أدارت الدبلوماسية المصرية عبر السنوات الإحدى عشر الماضية سياساتهاالخارجية مرتكزة على الميراث التاريخى الذى سمتها بالمواقف الراسخة المناصرة لحقوق الإنسان وللقضايا الإنسانية والعدالة، وتميزت فى كل ذلك باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وما أقرته الشرعية الدولية ممثلة فى قرارات منظمة الأمم المتحدة، وكذلك المنظمات الإقليمية التى تنتمى لها مصر إقليميًا، مؤكدة على احترامها الكامل لكافة الاتفاقيات التى وقعتها عبر كل الأطر السابقة . انطلاقا من كل ما سبق، أدارت الدولة المصرية سياستها الخارجية وفقا للرؤية المصرية المنبثقة عن الاستراتيجية التي وضعها الرئيس السيسى، والتى تميزت بالإدراك الكامل لدورها وتمكنها من استخدام كافة قدراتها وتسخير أدواتها المختلفة، بهدف تحقيق المصلحة الوطنية المصرية وأهدافها القومية فى تحقيق السلم والأمن والتعاون كاليات رئيسية للوصول للاستقرار الذي يضمن المكسب للجميع. طبقت الدولة المصرية فى هذا السياق مجموعة من السياسات التفاعلية والمبتكرة، تتناسب وحجم التحديات التى تواجهها وتعمل من خلالها عبر إتزان وثقة في مكانتها وقوة وفاعلية دورها على الصعيدين الإقليمى والدولى، مؤكدة عبر اشتباكها مع العديد من الأزمات الإقليمية والدولية على قدرتها وصلابة موقفها ، وحجتها القانونية، وهى جميعًا منبثقة من مئة عام من السلوك الرشيد العقلانى في إدارة هذه الملفات.

الكلمات الرئيسية