أثر التطورات التكنولوجية علي تحقيق الإستقرار السياسي والأمني

المؤلف

باحث في الدبلوماسية و الذكاء الإصطناعي ، المغرب

المستخلص

منذ فجر التاريخ، شكلت الاختراعات التكنولوجية على بساطتها قوة دافعة في دعم وتطوير القدرات العسكرية ومنذ ابتكار العجلة الحربية، مرورا باختراع البارود، وصولا إلى القنبلة النووية، وانتهاء بالأسلحة الذاتية التشغيل (AWS)، لعب التقدم التكنولوجي دورا حاسما في تغيير ميزان القوى وترجيح التفوق الاستراتيجى والعسكرى للدول الرائدة تكنولوجيا. في الوقت الحالى، أججت ثورة الذكاء الاصطناعى حدة السباق نحو التسلح بدخول وافد جديد على خط المواجهات المسلحة من غير البشر كالروبوتات والمسيرات الانتحارية، أدى إلى بروز مفاهيم جديدة للحرب من قبيل الحروب الإلكترونية والسيبرانية، وأيضا ظهور استراتيجيات وعقائد عسكرية جديدة تتجاوز المفاهيم القديمة للحروب الكلاسيكية. ومع تسارع وتيرة التنافس على التسلح وتزايد اهتمام معظم الدول بتطوير التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لا سيما الدول العظمى، تتزايد التساؤلات والتخوفات حول مدى تأثير هذه التقنيات الجديدة في الاستقرار السياسى والأمنى فى بعديهما الإقليمي والدولي. وفى حين يرى الكثير من الخبراء أن التكنولوجيا العسكرية تسهم فى حفظ الاستقرار وتعزيز الأمن بعدها قوة ردع كفيلة بمنع الأعداء من القيام بأعمال عدوانية خشية تعرضها للانتقام القاسى، يرى آخرون أن اللجوء المفرط إلى تطوير التكنولوجيا العسكرية قد يؤدى إلى سباق تسلح يضاعف من حدة التوترات لا سيما بين الدول المتقدمة تكنولوجيا.

الكلمات الرئيسية


المجلد 60، العدد 239
لشراء العدد كامل ادخل علي اللينك التالي : https://ahramstore.ahram.org.eg/InnerEsdar.aspx?ID=2851&Type=1
يناير 2025
الصفحة 272-279
  • تاريخ الاستلام: 29 إبريل 2025
  • تاريخ القبول: 29 إبريل 2025