دأبت الدراسات السياسية على التركيز على الإرهاب الذي تمارسه فواعل من دون الدول (القاعدة، داعش، بوكو حرام، الدعوة والقتال، وغيرها ) . هذا الشكل من الإرهاب تناوله الباحثون بكثرة، خلافا لظاهرة إرهاب الدولة، بالرغم من أنه قد يكون أكثر خطورة على الدول والمجتمعات، بعده أصل كل أشكال الإرهاب المعروفة التي يرتكبها الأفراد والجماعات . مرد ذلك أن السواد الأعظم من الدارسين يعتقدون بأن الدولة لا يمكن أن تكون إرهابية بحكم التعريف، ما عزّز من الطرح الشائع بأن الإرهاب نشاط فواعل من دون الدول حصرا، وبأن الدولة نفسها ضحية الإرهاب، الذي يُنظر إليه مبدئيا على أنه ظاهرة معادية للدولة، يستهدف تقويض أركانها. لذلك، كان هذا النوع من الإرهاب على رأس قائمة التهديدات الوطنية للعديد من دول العالم.