أنهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الأول في 7 أكتوبر 2024، مخلفة وراءها أكثر من 40 ألف شهيد ومئات المصابين، مع تدمير 80٪ من القطاع. رغم الجهود المستمرة للوساطة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، رفضت إسرائيل جميع المحاولات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. خلال هذا العام، حاولت إسرائيل مرارًا وتكرارًا جعل مصر طرفًا في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بدلاً من كونها وسيطًا للتهدئة، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 29 نوفمبر 2024، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، على ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية. شدد على أن الحل يكمن في إحياء مسار حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جدد التأكيد على تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية.
حظي الموقف المصري بدعم إقليمي وعربي لأنه يتسق مع المطالب الفلسطينية والقرارات الأممية. تكثف القاهرة جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، مع توظيف الزخم الدولي الحالي حول القضية تمهيدًا لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. تستخدم مصر مكانتها الإقليمية والدولية لتسهيل المفاوضات والضغط على الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل.
سليمان, مني. (2025). أبعاد ودلالات دور الوساطة المصرية في تفاعلات القضية الفلسطينية. السياسة الدولية, 60(239), 214-219. doi: 10.21608/siyassa.2025.424649
MLA
مني سليمان. "أبعاد ودلالات دور الوساطة المصرية في تفاعلات القضية الفلسطينية", السياسة الدولية, 60, 239, 2025, 214-219. doi: 10.21608/siyassa.2025.424649
HARVARD
سليمان, مني. (2025). 'أبعاد ودلالات دور الوساطة المصرية في تفاعلات القضية الفلسطينية', السياسة الدولية, 60(239), pp. 214-219. doi: 10.21608/siyassa.2025.424649
VANCOUVER
سليمان, مني. أبعاد ودلالات دور الوساطة المصرية في تفاعلات القضية الفلسطينية. السياسة الدولية, 2025; 60(239): 214-219. doi: 10.21608/siyassa.2025.424649