القمة السادسة عشرة لمجموعة ( بريكس ) .. السياق و الدلالات

المؤلف

باحثة في العلوم السياسية

المستخلص

بحضور أكثر من ٣٠ وهذاو ۲۲ رئيس دولة وحكومة والعديد من ممثلى المنظمات الدولية بمن في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش استضافت مدينة قازان الروسية في الفترة من ٢٢ إلى ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤، القمة السادسة عشرة لمجموعة «بريكسالتي عُدت الأولى للمجموعة بعد توسعها التاريخي مطلع عام ٢٠٢٤ ، فى حدث استثنائي عد فرصة دبلوماسية مهمة لموسكو التي تسعى لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها من جانب القوى الغربية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية كما جسدت قوة المجموعة وتعزيز حضورها العالمي  .
ورغم أن حصول عدد متزايد من الدول على العضوية داخل مجموعة «بريكس»، يدعم مصالح المجموعة فى تقديم نفسها كصوت رائد للجنوب العالمى، بما يعزز قدرتها على تحدى الهيمنة الغربية التقليدية فى الشئون العالمية، خاصة النظام المالى الدولى، فإن هذا التوسع المستمر يعرض المجموعة لخطر التفتت، بوصفه سيشمل المزيد من الدول ذات المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتباينة، ما يضفى مزيدًا من التعقيد على قدرتها على صياغة رؤية موحدة وأكثر تماسكا . ولا يزال أمام المجموعة جهود مضنية حتى تتحول إلى مؤسسة دولية مؤثرة بالمعنى الحقيقى للكلمة، حيث لا تزال تفتقر إلى سياسات ملزمة يجب على الأعضاء اتباعها، كما تظل المجموعة بعيدة عن تحقيق هدفها الخاص بالاستقلال عن النظام المالى المهيمن عالميا، والقائم على الدولرة». فباستثناء بنك التنمية الجديد (NDB) الذي أنشأته دول «بريكس عام ٢٠١٤، ليكون بديلا جزئيًا للمؤسسات المالية الدولية التقليدية، مثل: البنك الدولى وصندوق النقد الدولي والذى يعتمد على الدولار الأمريكى بشكل كبير فى عملياته المالية لا يزال من الصعب أن نشهد في هذه المرحلة انتشارا واسع النطاق لأدوات «بريكس» المالية.

الكلمات الرئيسية


المجلد 60، العدد 239
لشراء العدد كامل ادخل علي اللينك التالي : https://ahramstore.ahram.org.eg/InnerEsdar.aspx?ID=2851&Type=1
يناير 2025
الصفحة 200-207
  • تاريخ الاستلام: 27 إبريل 2025
  • تاريخ القبول: 27 إبريل 2025