فى عالم الشرق الأوسط اليوم، لم تعد الهجرة القسرية ( النزوح واللجوء) ظاهرة مؤقتة. لقد بدأت المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة تشهد ما يطلق عليه اللجوء الطويل الأجل. Protracted Displacementويمكن تعريف اللجوء الطويل الأجل بأنه حالات اللجوء التي تستمر أكثر من خمس سنوات متتالية، وغالبا ما يجد المهاجرون القسريون أنفسهم محاصرين فى حالة من النسيان. ففيما ليس من الأمن بالنسبة لهم العودة إلى ديارهم، فإنه لم يتم منحهم أيضًا الإقامة الدائمة للبقاء في بلد آخر رغم انقضاء هذه المدة. قد ينسحب هذا الوضع على العديد من بلدان العالم ومناطقه، بيد أن حدة الظاهرة وطول أمدها وعصيانها على الحل يبدو ماثلا ، أكثر من أي وقت مضى، أمام أعيننا في منطقة الشرق الأوسط أكثر في قل من أى منطقة أخرى من العالم، بدءا من التغريبة الفلسطينية التي بدأت قبل عام ١٩٤٨ والمستمرة حتى اللحظة، وانتهاءً بالنزوح واللجوء السوداني عقب أحداث الخامس عشر من أبريل ۲۰۲۳ ، التي أدت إلى تشريد ما يزيد على تسعة ملايين سوداني بيت نازح ولاجئ لا تنسى أيضا العدوان الإسرائيلى على لبنان الـ إلى تشريد أكثر من مليوني شخص. يحاول هذا التقرير، استشراف مستقبل النزوح واللجوء في الأوسط وتأثير هذا الحراك السكاني القسرى فى مآلات الأمور المنطقة المأزومة، ويتحدث تحديدا عن كل من النزوح (الهجرة الـ الداخلية ) واللجوء ( الهجرة القسرية الدولية) وتوقعاتهما فى المـالمنظور في المنطقة فى ضوء تجارب الماضى والحاضر.
زهيري, أيمن. (2025). قضايا النزوح و اللجوء و تأثيرها في مستقبل الشرق الأوسط. السياسة الدولية, 60(239), 132-137. doi: 10.21608/siyassa.2025.423632
MLA
أيمن زهيري. "قضايا النزوح و اللجوء و تأثيرها في مستقبل الشرق الأوسط", السياسة الدولية, 60, 239, 2025, 132-137. doi: 10.21608/siyassa.2025.423632
HARVARD
زهيري, أيمن. (2025). 'قضايا النزوح و اللجوء و تأثيرها في مستقبل الشرق الأوسط', السياسة الدولية, 60(239), pp. 132-137. doi: 10.21608/siyassa.2025.423632
VANCOUVER
زهيري, أيمن. قضايا النزوح و اللجوء و تأثيرها في مستقبل الشرق الأوسط. السياسة الدولية, 2025; 60(239): 132-137. doi: 10.21608/siyassa.2025.423632