الأزمات الداخلية و تأثيراتها في مسقبل الشرق الأوسط

المؤلف

باحثة في العلوم السياسية

المستخلص

يلوح شبح عدم الاستقرارالـفي منطقة الشرق الأوسطوهـتعـ حيث تتشابك الأزمات الداخلية مع التوترات الإقليمية  بعد أن دخل الإقليم مرحلة حرجة من التصعيد تبادلت خلالها الأطراف الإقليمية التهديدات والهجمات الصاروخية بشكل غير مسبوقوعلى الرغم من أن الأنظار كلها تركز على الأحداث الكبرى التي يشهدها الإقليم كالصراع الفلسطيني - الإسرائيليوتطوراته التى تتصاعد يوما بعد يوم، فإن هناك صراعات داخلية لا تقل أهمية.
وكما انفجر الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، في السابع من أكتوبر ۲۰۲۳،بعد سنوات من الهدوء النسبي فإن كل واحدة من الأزمات المنسية في المنطقة تحمل في ثناياها إمكانية الانفجار المفاجئ في أي وقتت 
فبالإضافة إلى الحرب على غزة ، يشهد الشرق الأوسط في الوقت الحالى سلسلة من الأزمات الداخلية في اليمن وسوريا وليبيا والسودان وهذه الأزمات ليست مجرد حالات طارئة، وإنما هي صراعات متجذرة تعكس معضلة مستدامة فى الاستقرار، ليس فقط أمام هذه الدول وحدها، وإنما أمام مستقبل الشرق الأوسط ككل .
 فالأزمات في الإقليم ليست بمعزل عن بعضها بعضا ، ورغم تنوع نطاقاتها وتداعياتها ، فإنها جميعها تشترك فى تأثيرها العميق فى مستقبل المنطقة على مختلف الأصعدة. تمثل الأزمات التي تعيشها تلك الدول تحديدا شواهد على تجذر الانقسام وعدم الاستقرار الذي يوجد اضطرابات ممتدة ، ويزيد من احتمالية وقوع صراعات متعددة في وقت واحد ولا ينفى 
تراجع اهتمام المجتمع الدولى بها حقيقة أنها جزء من شبكة مترابطة من الاستقرار الإقليمي، وتجاهلها يزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.

الكلمات الرئيسية


المجلد 60، العدد 239
لشراء العدد كامل ادخل علي اللينك التالي : https://ahramstore.ahram.org.eg/InnerEsdar.aspx?ID=2851&Type=1
يناير 2025
الصفحة 126-131
  • تاريخ الاستلام: 20 إبريل 2025
  • تاريخ القبول: 20 إبريل 2025