منذ الثورات العربية التي اندلعت في عام 2011، أثبت الفاعلون العنيفون من دون الدول أنهم رقم مؤثر في معادلة الأمن في منطقة الشرق الأوسط. حيث أدى نشاطهم إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعثر التسويات السياسية في الدول التي شهدت اضطرابات واسعة. مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، برز دورهم مرة أخرى حيث أسهم تعاطيهم مع هذا المشهد الشديد التشابك والتعقيد في رسم محددات مستقبلهم، وبالتالي التأثير في مستقبل منطقة الشرق الأوسط ككل. وعليه ، يناقش هذا التقرير مستقبل هؤلاء الفاعلين العنيفين من دون الدول وتأثيرهم في الشرق الأوسط، مع التركيز على وكلاء إيران ذوي التوجه الشيعي والتنظيمات الإرهابية ذات التوجه السني.